الترجمة

همسة في أذن طالب

عزيزي الطالب زميل المستقبل،،، إنما أكتب إليك هذه الكلمات، سواء كنت تدرس في كلية اللغات والترجمة أو الآداب أو الألسن أو أي من الكليات المعنية بدراسة اللغات والتربية والأدب أو سواء كنت ممن يهتمون باللغات والترجمة، أشرح لك في سطور ما عثرت عليه في طريقي وتعثرت فيه في مشواري المهني لطالما قطعت هذه المسافة قبل وهأنتذا تلحق بي وبغيري. أسرد لك بعض النصائح والخطوات التي ربما تضيء لك الطريق وتمهده لك في مشوارك الدراسي والمهني حتى تحقق ما تصبو إليه. أولًا: لا تستهين أبدًا بما تدرسه في الكلية من أدب وشعر وحضارة وأدب مقارن وغيرهم من المواد المقررة لأن هذه المواد وأن بدت ذا طابع قديم وعفى عليها الزمن إلا أنها ترسخ في ذهنك أساليب ومهارات ستخدمك في المستقبل عند التعامل مع النصوص المختلفة. ثانيًا: القراءة المتواصلة لا غنى عنها خاصة في فترة دراستك الجامعية لأنك في هذه الفترة تكون لديك متسع من الوقت لتنمية هذه المهارة واستغلالها. ثالثًا: التعليق ونقد ومراجعة ما تقرأه وتطلع عليه مهارة تميزك وتنمي عندك أساليب النقد وتقليب الأمور على أوجه كثيرة للوصول إلى حقيقتها وجوهرها. رابعًا: لكي تصبح مترجمًا فالمعادلة قصيرة ولكن رحلتها طويلة وتستحق مجهودًا كبيرًا، وهي باختصار: إتقان اللغة المصدر (التي تترجم منها) + إتقان اللغة الهدف (التي تترجم إليها) + مهارات وأدوات تساعدك في العمل (تكتسبها بالتدريب أو بالدراسة الذاتية) = مترجم محترف خامسًا: بناء ملف شخصي احترافي على منصات العمل الاحترافية وأن يكون ذا طابع مهني سادسًا: بناء سيرة ذاتية احترافية حتى وأنت في فترة الدراسة الجامعية وعليك أن تحدثها دائمًا بالمشاريع التي تشارك فيها أو القراءات التي تنتهي منها أو أعمال التطوع التي تشارك فيها أو الدورات التدريبية التي تحصل عليها سابعًا: كل ما سبق هي ومضات بسيطة ولفت انتباه لأشياء قد تبدو بديهية لكن الكثير من الطلاب ينصرفون عنها أو يضيقون ذراعًا بها. عزيزي الطالب وزميل المستقبل إن الطريق في هذه الحقبة الزمنية ليس مفروشًا بالورود وليس سهل التمهيد لكي تطرقه مسرعًا نحو النجاح، فالبرغم من الوسائل العملية والتقنية الكثيرة والمتزايدة والمتطورة التي تسهل الوصول إلى المعلومة والاستفادة منها إلا أن ذلك صحبه تطورًا غير معقول في متطلبات سوق العمل بالتوازي مع التخوف من الاستغناء عن التدخل البشري في العمل. وهنا لا أجعلك تصاب بالإحباط بل أنني أقولها لك صريحة وبكل وضوح أنه يجب أن تتسلح بالأدوات اللازمة للحصول على فرصتك وثانيًا يجب ألا يفوتك شيئًا مما يستجد في مجالك حتى تكون مواكبًا للعصر وجاهزة للفرص التي تستجد. مع تمنياتي للجميع بالنجاح والتوفيق،،، ولا تنسى أننا جميعًا طلاب في محراب العلم